تعريف الصحة الإنجابية
عرفت
منظمة الصحة العالمية الصحة الإنجابية على أنها الوصول إلى حالة من اكتمال
السلامة البدنية والنفسية والعقلية والاجتماعية في الأمور ذات العلاقة
بوظائف الجهاز التناسلي وعملياته وليس فقط الخلو من الأمراض أو الإعاقة وهي
تعدَّ جزءاً أساسياً من الصحة العامة، وتعكس المستوى الصحي للرجل والمرأة
في سن الإنجاب.
الفئات المستهدفة بالصحة الإنجابية:
1- الرجل والمرأة في سن الإنجاب: لرفع المستوى الصحي لهما.
2-المراهقين
والشباب: لتجنيبهم السلوكيات الضارة التي قد تؤدي لأخطار تهدد صحتهم
الحالية والمستقبلية ولرفع وعيهم ليتحملوا مسؤولياتهم تجاه صحتهم والأسر
التي سيشكلونها.
3-النساء ما بعد سن الإنجاب: للوقاية من الأمراض المرتبطو بالإنجاب والمتعلقة بالجهاز التناسلي وكشفها المبكر ما أمكن وتدبيرها.
4- المولود في فترة النفاس: للحفاظ على صحته وبقائه وحمايته.
أسباب تبني مفهوم الصحة الإنجابية الجديد:
1 ـ المفهوم الجديد يهتم بمشاكل الصحة الإنجابية بطريقة متكاملة وشاملة للرجل والمرأة.
2 ـ ركز المفهوم الجديد على العناية الفردية المتأنية بصحة المرأة.
3 ـ غَيّر المفهوم الجديد الفهم الديمغرافي البحت للصحة الإنجابية المتمثل في برامج تنظيم الأسرة سابقاً.
4 ـ العناية ببعض الفئات التي لم تتلقى عناية وخدمات سابقاً مثلاً المراهقين.
5 ـ يشمل المفهوم مشاكل المرأة الصحية خلال فترة حياتها كاملة وليس فقط فترة الإنجاب Life Cycle Approach.
6 ـ الاهتمام بالمشورة كجزء هام في خدمات الصحة الإنجابية.
7 ـ الالتفات لنوعية الخدمات المقدمة في كل مجالات الصحة الإنجابية مما ينعكس إيجاباً على الاستفادة منها.
العوامل المؤثرة على الصحة الإنجابية:
1- الصحة
الإنجابية تؤثر وتتأثر بحالة المجتمع الاجتماعية والثقافية والاقتصادية
فهي تتأثر سلباً بانتشار الأمية والبطالة، وبتقاليد المجتمع وعاداته
ومعتقداته وقيمه. كما تتأثر بالبيئة الأسرية والعلاقات المتشابكة بين
أفرادها.
2- السلوكيات
ذات العلاقة بالزواج والإنجاب وتكوين الأسرة ، هذه السلوكيات تتحكم فيها
عوامل معقدة منها العوامل الثقافية والبيولوجية والنفسية والاجتماعية.
3- مكانة
المرأة في المجتمع، ففي كثير من أنحاء العالم تتعرض البنات للتمييز فيما
يتعلق بتوزيع الموارد العائلية وبالحصول على الرعاية الصحية. وفي المناطق
التي تتدنى فيها مكانة المرأة تأتي صحتـها وتعليمها وحاجاتـها العاطفية في
الدرجة الثانية بعـد الرجل.
4- الخـدمات
الصحية التي تلعب دوراً هاماً للرقي بمستوى الصحة الإنجابية. فلا يمكن
الوقاية من المشاكل الإنجابية أو علاجها أو الحد منها دون توافر خدمات صحية
ذات جودة عالية تم التخطيط لها لتلبي الاحتياجات الصحية للفئات المختلفة،
مع ضمان سهولة الوصول إليها.
عناصر الصحة الإنجابية:
1 - توفير خدمات صحية جيدة للأمومة السليمة والتي تشمل رعاية الأم أثناء الحمل والولادة والنفاس.
2
- توفير خدمات تنظيم الأسرة مبنية على احتياجات المجتمع بحيث يتوفر كافة
الخيارات المتعلقة بموانع الحمل للمستفيدات مع تقديم الاستشارات المبدئية
اللازمة.
3
- الوقاية من إصابات الجهاز التناسلي ومعالجتها بما في ذلك الأمراض التي
تنتقل بالاتصال الجنسي ولاسيما نقص المناعة المكتسبة (الإيدز).
4 - الكشف المبكر والإحالة والتدبير للأمراض ذات العلاقة بالإنجاب كالسرطانات التي تصيب المرأة مثل سرطانات الثدي وسرطان عنق الرحم.
5 – الفحص الطبي قبل الزواج.
6 – الوقاية والمعالجة من أمراض ما بعد سن الإنجاب.
7 – صحة المراهقين.
8 – المشورة والتثقيف والإعلام لكافة خدمات الصحة الإنجابية.
الحقوق الإنجابية:
بما أن الصحة هي حق أساسي من حقوق الإنسان كما جاء في تعريف منظمة الصحة العالمية WHO فإن الصحة الإنجابية حقٌ أيضاً، ويتضمن حقوقاً إنجابية هي:
1-
حق تقرير عدد الأطفال وفترات المباعدة فيما بينهم بحرية، وحق الحصول على
المعلومات والوسائل الآمنة والفعالة والمقبولة اجتماعياً التي تمكن من ذلك.
2- الحق في الحصول على أعلى مستوى من الصحة الأسرية والإنجابية.
3- الحق في اتخاذ القرارات المتعلقة بالإنجاب دون قسر أو عنف أو تمييز.
|
الخميس، 10 يناير 2019
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة
(
Atom
)
0 تعليقات على " تعريف الصحة الإنجابية "