-->

الأحد، 25 أكتوبر 2015




عند تقصي الانفجار الوبائي تعتبر السرعة عاملاً هاما ، ولكن الحصول علي الإجابات الصحيحة يبقى بنفس الأهمية كذلك. ولمقابلة الحاجتين معاً يجري علماء الوبائيات التقصي الوبائي بطريقة منظمة تعتمد الخطوات الـ 10 الآتية:
1. الاستعداد للعمل الميداني.
2. التحقق من وجود الوباء فعلياً.
3. التحقق من التشخيص المرضي.
4. تحديد وتعريف الحالات.
5. وصف البيانات وترتيبها حسب الزمان/المكان/الأشخاص.
6. وضع فرضية للوباء.
7. تقييم الفرضية.
8. مراجعة/تنقيح الفرضية وإجراء دراسات إضافية.
9. اتخاذ إجراءات السيطرة والوقاية اللازمة.
10. تعميم النتائج.

في الواقع العملي بعض الخطوات أعلاه قد تجرى في وقت واحد أو بترتيب مختلف ، علي سبيل المثال يجب اتخاذ إجراءات السيطرة بمجرد تحديد مصدر وطريقة العدوى وهذا قد يتم مبكرا أومتأخراً مع أي تقص.

أولاً: الاستعداد للعمل الميداني.
قبل التحرك للميدان يجب عليك أن:
 تبحث في المرض المبلغ عنه وجمع المعدات والمعينات التي ستحتاجها.
 إجراء الترتيبات الإدارية والشخصية اللازمة (إجراءات السفر مثلاً).
 استشارة كل الجهات المعنية والذين يتعين عليك الاتصال بهم/التعامل معهم في الميدان حال وجودك لتحديد دورك في التقصي.
التحقق من وجود الوباء فعلياً.

أحد الأعمال الاستهلالية بالنسبة إليك كمتحر ميداني أو متقص مرضي هو التحقق من أن التفشي الوبائي المشتبه هو بالفعل انفجار وبائي حقيقي.
بعضها يكتشف أنه وباء حقيقي، فيما يظهرالتحري أنه توجد حالات ولكن لا علاقة لها ببعضها أو أنه توجد حالات متشابهة ولكن نتيجة أمراض متعددة. قبل أن تقرر وجود الوباء (أي عدد الحالات يتجاوز العدد المتوقع للمرض المعين) عليك أولاً تحديد العدد المتوقع من الحالات في المنطقة في الإطار الزمني المعطى.
كيف يمكنك تحديد ماهو متوقع؟ عادة يمكنك مقارنة العدد الحالي من الحالات مع عددها في الأسابيع أو الشهور القليلة الماضية أو حتي السنوات السابقة.
مصدر هذه الحالات يختلف:
 الأمراض الواجبة التبليغ، فيمكنك أن تستخدم سجلات إدارة التقصي.
 بالنسبة للأمراض الأخرى يمكنك الاستعانة بالبيانات الصحية من مصادرها المحلية مثل سجلات خروجات المرضى/الوفيات/السرطان أوتشوهات الولادة.
 أما إذا لم تتوفر بيانات محلية فيمكن عمل تقديرات بالمقارنة مع الولايات المجاورة أو البيانات القومية
 أو بالإمكان إجراء اتصالات هاتفية بالأطباء لتحديد ما إذا كانوا قد لاحظوا زيادة في حالات مرض ما أكثر من المعتاد،
 أو حتى بالإمكان عمل مسح في المجتمع لوضع مستوى قاعدي للمرض.

حتى إذا كان المستوى الحالي للأمراض المبلغة يتجاوز العدد المتوقع فإن ذلك لا يعني بالضرورة تفشي وبائي، فقد يزيد التبليغ بسبب:
(1) تغيير في إجراءات التبليغ المحلية.
(2) تغيير في تعريف الحالة المرضية.
(3) زيادة اهتمام المجتمع بالمرض نتيجة لزيادة الوعي به.
(4) تطور في إمكانيات التشخيص فعلي سبيل المثال إذا كان طبيب جديد أو ممرض أو وحدة علاجية تبلغ الحلات بصفة دائمة أكثر ما كانوا يبلغون في السابق فسيرتفع عدد الحالات حتى ولو لم يكن هناك تغير فعلي في حدوث المرض.
(5) أخيراً، وخاصة في المناطق التي يحدث فيها تغير فجائي في حجم السكان (داخليات الطلاب، معسكرات عمال الزراعة مثلاً) فإن التغير في عدد الحالات المبلغة قد يكون بكل بساطة بسبب تغير في حجم السكان.
التوسع في التقصي في مشكلة ظاهرة لا يرتبط فقط بما إذا كان الوباء موجوداً أو لا (أي زيادة العدد أكبر من المتوقع)، فكما هو معلوم فإن العديد من العوامل تؤثر علي ذلك، مثل زيادة حدة المرض، القدرة علي الانتشار، الاعتبارات السياسية، العلاقات العامة وتوفر الموارد.

المصدر:- 

(منقول ادارة الوبائيات - دليل التقصي )
0 تعليقات على " كيفية تقصي الانفجار الوبائي "

جميع الحقوق محفوظة ل ملك التقنيات | تعديل يوسف محمد