-->

الأحد، 25 أكتوبر 2015


تظهر نتائج تحليل مبدئي للمرحلة الثالثة من التجارب في غينيا أن
اللقاح VSV-EBOV (شركة ميرك شارب آند دوم Merck, Sharp & Dohme) يتمتع
بفعالية عالية ضد الإيبولا. وأشارت الهيئة المستقلة للخبراء الدوليين التي
اضطلعت بالمراجعة، أي مجلس رصد البيانات والمأمونية، بأن تستمر التجربة.
وتُنشر اليوم في مجلة لانسيت البريطانية البيانات الأولية المستقاة من هذه
التحليلات المبدئية.




وقالت الدكتورة مارغريت تشان، المديرة العامة للمنظمة "تمثل هذه
التجربة تطوراً واعداً للغاية". و "يعود الفضل فيها إلى الحكومة الغينية،
ولمن يعيشون في المجتمعات، ولشركائنا في هذا المشروع. وسيكون اللقاح الفعال
بمثابة أداة أخرى مهمة للغاية لمواجهة فاشيات الإيبولا الحالية والتي قد
تظهر في المستقبل".




وفي حين أن نجاعة اللقاح تصل إلى 100% بين الأفراد، يلزم توافر
بينات قاطعة أكثر بشأن قدرته على حماية المجموعات السكانية من خلال ما يسمى
"الحماية الجماعية". لذا فقد وافقت السلطة التنظيمية الوطنية الغينية
ولجنة المراجعة الأخلاقية الغينية على استمرار التجربة.



خط دفاع أول ضد هذا المرض المروع

وقال الدكتور ساكوبا كيتا، المنسق الوطني للاستجابة للإيبولا،
"تلك هدية كينيا لغرب أفريقيا وللعالم". و "قد أسهم في تشكيل خط دفاع أول
ضد هذا المرض المروع آلاف المتطوعين من كوناكري ومن سائر مناطق غينيا
السفلى، وكذلك العديد من الأطباء ومديري البيانات والقائمين على التعبئة
المجتمعية".




وقال جون-أرني روتينجين، مدير شعبة مكافحة الأمراض المُعدية في
المعهد النرويجي للصحة العمومية ورئيس فريق توجيه الدراسات "إن أسلوب
التطعيم "الحلقي" المتبع في تجربة اللقاح يستند إلى استراتيجية استئصال
الجدري". و "تتمثل المقدمة المنطقية في أنه بتطعيم جميع من خالطوا شخصاً
مصاباً بالعدوى تشكلون "حلقة" واقية وتتمكنون من إيقاف الفيروس عن
الاستمرار في الانتشار. وقد ساعدتنا تلك الاستراتيجية على ملاحقة الوباء
المتناثر في غينيا، كما أنها ستوفر طريقة لمواصلة ذلك كتدخل من تدخلات
الصحة العمومية في صيغة تجربة".




وقد بدأت تجربة التطعيم الغينية في المجتمعات المتضررة في 23
آذار/مارس 2015 لتقييم مدى تأثير وفعالية وسلامة إعطاء جرعة واحدة من لقاح
VSV-EBOV من خلال استخدام استراتيجية التطعيم الحلقي. وإلى الآن شارك
طواعية في التجربة أكثر من 4000 شخص من المخالطين مخالطة وثيقة لنحو 100
مريض مصاب بفيروس الإيبولا، بما فيهم أفراد الأسرة والجيران وزملاء العمل.




وقد أوقفت التجربة الاختيار العشوائي في 26 تموز/ يوليو للسماح
بما يسمح بتلقي جميع المعرضين للمخاطر للقاح على الفور، وبتقليص الوقت
اللازم لجمع المزيد من البينات القاطعة اللازمة للترخيص النهائي للمنتج.
وحتى الآن، تم تطعيم نحو 50% من أفراد الحلقات بعد ثلاثة أسابيع من التعرف
على مريض مصاب، كمرجع للمقارنة مع الحلقات التي تم تطعيمها على الفور. وقد
توقف هذا الآن. وبالإضافة إلى ذلك، ستشمل التجربة الآن أطفالاً تتراوح
أعمارهم بين 13 و17 عاماً وربما بين 6 و12 عاماً بناء على بينات جديدة عن
سلامة اللقاح.




إذا أثبت اللقاح فعالية، فإننا نكون قد قمنا بالفعل بحماية العاملين في الخطوط الأمامية من الفيروس

يقول برتراند دراجويز المدير الطبي في منظمة أطباء بلا حدود
"إننا بالتوازي مع استراتيجية التطعيم الحلقي، نجري كذلك تجربة لنفس اللقاح
على العاملين في الخطوط الأمامية". ويضيف "إن هؤلاء الناس يعملون بلا كلل
ويعرضُون حياتهم للخطر كل يوم لرعاية المرضى. ومن ثم فإذا أثبت اللقاح
فعالية، فإننا نكون قد قمنا بالفعل بحمايتهم من الفيروس. ونظراً لهذه
الفعالية العالية، فينبغي لجميع البلدان المتضررة البدء على الفور في
التطعيم الحلقي ومضاعفته لكسر سلاسل الانتقال، وتطعيم جميع العاملين في
الخطوط الأمامية لحمايتهم".





وتقوم كل من السلطات الغينية، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة
أطباء بلا حدود، والمعهد النرويجي للصحة العمومية، بتنفيذ هذه التجربة
بالاعتماد على مساعدة شراكة واسعة النطاق مع المنظمات الدولية والوطنية.





ويقول جيريمي فارار، مدير شركة ويلكوم ترست، وهي واحدة من
الممولين للتجربة "إنها نتيجة ملحوظة تدل على قوة الشراكات الدولية العادلة
والمرنة" وقال "إن هذه الشراكة تظهر أيضاُ أننا يمكنا القيام بهذا العمل
الحاسم حتى في خضم وباء رهيب. ومن ثم فإنها يجب أن تغير كيفية استجابة
العالم لتهديدات الأمراض المعدية المستجدة. ونحن وجميع شركائنا، سنظل
ملتزمين بتوفير لقاح آمن وفعال للعالم".





ويقول ماري بول كيني، المدير العام المساعد والذي يشرف على البحث
والتطوير في مجال الإيبولا بمنظمة الصحة العالمية "إن هذا العمل الذي يمثل
رقما قياسياً، يعتبر بمثابة نقطة تحول في تاريخ البحث والتطوير في مجال
الصحة" وأوضح "نحن نعلم الآن أن الحاجة الملحة لإنقاذ الأرواح يمكنها أن
تسرع وتيرة البحث والتطوير. وسنقوم بتسخير هذه التجربة الإيجابية لوضع إطار
عالمي لتأهب البحث والتطوير، بحيث يمكن للعالم في حالة تفشي أي مرض رئيسي
آخر، أن يعمل بسرعة وكفاءة على تطوير واستخدام الأدوات الطبية والحيلولة
دون وقوع مأساة على نطاق واسع".




ملاحظات إلى المحررين

اللقاح

لقد قامت وكالة الصحة العمومية في كندا بتطوير لقاح VSV-EBOV
والذي تم ترخيصه لشركة Genetics NewLink، وفي24 تشرين الثاني/نوفمبر 2014،
أبرمت شركة Merck & Co., Inc وشركة New Link Genetics Corp اتفاقا
حصريا للترخيص على مستوى العالم، تكون بموجبه شركة Merck مسؤولة عن البحث
والتطوير والتصنيع والتوزيع للقاح قيد التحري. وتولت الحكومات الكندية
والأمريكية وغيرهما من الحكومات توفير الدعم المالي.




وقد تم اختيار بروتوكول التطعيم الحلقي للتجربة، بحيث يتم تطعيم
بعض الحلقات بعد اكتشاف الحالة بفترة وجيزة، مع التأخر في تطعيم حلقات أخرى
لمدة ثلاثة أسابيع. وقد استخدمت هذه الطريقة كبديل للاعتماد على الغفل عن
طريق توفير مجموعة شاهدة يتم اختيارها عشوائياً للمقارنة مع مراعاة التأكد
في نفس الوقت من تطعيم جميع المخالطين أثناء التجربة.





وقد قام فريق خبراء من كندا، وفرنسا، وغينيا، والنرويج، وسويسرا،
والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، ومنظمة الصحة العالمية
بإعداد تصميم التجربة. وضم الفريق البروفيسور إيه دونالد هندرسون من جامعة
جون هوبكنز، الذي قاد جهود المنظمة لاستئصال الجدري باستخدام استراتيجية
التطعيم الحلقي.




الشركاء

تمثل تجربة لقاح الإيبولا الغينية نتاجاً لتنسيق جهود العديد من
الوكالات الدولية. وتمثل المنظمة الراعي القائم بتنظيم الدراسة، والتي
تنفذها وزارة الصحة الغينية، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة أطباء بلا
حدود، ومركز الزلازل والتواصل بين الشعوب، والمعهد النرويجي للصحة
العمومية.




ويتم تمويل التجربة من قبل المنظمة، بالاعتماد على الدعم المقدم
من شركة ويلكوم ترست، المملكة المتحدة، ووزارة الشؤون الخارجية النرويجية
من خلال المعهد النرويجي للصحة العمومية عبر مجلس البحوث النرويجي،
والحكومة الكندية من خلال وكالة الصحة العمومية في كندا والمعاهد الكندية
للبحوث الصحية، والمركز الدولي لتطوير البحوث، ووزارة الشؤون الخارجية
والتجارة والتنمية، ومنظمة أطباء بلا حدود.




ويضم الفريق المعني بالتجربة خبراء من جامعة برن، وجامعة
فلوريدا، ومدرسة لندن للصحة والطب الاستوائي، ووزارة الصحة العمومية في
انكلترا، والمختبرات الأوروبية المتنقلة وأخرون
0 تعليقات على " منظمة الصحة العالمية | العالم قاب قوسين أو أدنى من لقاح فعال ضد الإيبولا "

جميع الحقوق محفوظة ل ملك التقنيات | تعديل يوسف محمد